تُعدّ جرثومة المعدة، المعروفة علميًا باسم "هيليكوباكتر بيلوري" (H. pylori)، من أكثر البكتيريا شيوعًا في العالم، حيث تُصيب ما يُقارب نصف سكان العالم. تعيش هذه الجرثومة في بطانة المعدة، وتُسبّب العديد من الأمراض، مثل: قرحة المعدة، والتهاب المعدة، وسرطان المعدة.
كيف تنتشر جرثومة المعدة؟
تنتشر جرثومة المعدة من شخصٍ لآخر من خلال التلامس المباشر مع لعاب أو إفرازاتٍ معديةٍ لشخصٍ مُصابٍ. وتشمل طرق الانتشار:
التقبيل.
مشاركة الطعام أو الشراب.
استخدام أدوات الطعام أو الشراب الملوّثة.
العيش في بيئةٍ مزدحمةٍ أو غير صحية.
أعراض الإصابة بجرثومة المعدة:
لا تظهر أيّة أعراضٍ على الكثير من الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة.
ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض التالية:
عسر الهضم.
انتفاخ البطن.
الغثيان.
التقيؤ.
فقدان الشهية.
ألمٌ في المعدة.
فقدان الوزن غير المبرر.
تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة:
يُمكن تشخيص الإصابة بجرثومة المعدة من خلال اختباراتٍ متعددة، تشمل:
اختبار الدم: يُمكن من خلاله الكشف عن وجود أجسامٍ مضادةٍ لجرثومة المعدة في الدم.
اختبار التنفس: يُمكن من خلاله الكشف عن غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه الجسم بعد تناول كبسولةٍ تحتوي على مادةٍ تُحفّز نموّ جرثومة المعدة.
فحصٌ بالمنظار: يُمكن من خلاله فحص بطانة المعدة وأخذ عينةٍ من النسيج لفحصها في المختبر.
علاج الإصابة بجرثومة المعدة:
يُمكن علاج الإصابة بجرثومة المعدة بشكلٍ فعّالٍ باستخدام المضادات الحيوية. عادةً ما يتمّ إعطاء مزيجٍ من نوعين أو ثلاثة أنواعٍ من المضادات الحيوية مع مثبّتٍ لحموضة المعدة.
من المهمّ اتّباع تعليمات الطبيب بدقةٍ، واستكمال العلاج حتّى لو اختفت الأعراض،
لمنع عودة الجرثومة مرةً أخرى.
الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة:
للتقليل من خطر الإصابة بجرثومة المعدة، يُنصح باتباع النصائح التالية:
غسل اليدين بشكلٍ متكرّرٍ بالماء والصابون، خاصةً قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
تجنّب مشاركة الطعام أو الشراب مع الآخرين.
استخدام أدوات الطعام والشراب الخاصة بك.
طهي الطعام بشكلٍ جيّدٍ، خاصةً اللحم والبيض.
غسل الفواكه والخضروات جيدًا.
شرب الماء المعبأ أو المُغلي.
العيش في بيئةٍ صحيةٍ ونظيفة.
مخاطر الإهمال في علاج جرثومة المعدة:
يُمكن أن تُؤدّي الإصابة بجرثومة المعدة إلى العديد من المضاعفات الخطيرة،
مثل:
قرحة المعدة: وهي عبارة عن تقرحاتٍ مفتوحةٍ في بطانة المعدة يمكن أن تُسبّب نزيفًا داخليًا.
التهاب المعدة: وهو التهابٌ في بطانة المعدة يمكن أن يُؤدّي إلى ألمٍ في المعدة وغثيانٍ وتقيؤٍ.
سرطان المعدة: تُعدّ جرثومة المعدة أحد أهمّ عوامل الخطر للإصابة بسرطان المعدة.